فصل: فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الإعراب:

{إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} إن واسمها وجملة {أعطيناك} خبرها وفي قراءة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم {إنّا أنطيناك} بالنون قال التبريزي هي لغة للعرب العاربة وقال في الحديث: «وأنطوا الثبجة» محركة المتوسطة بين الخيار والرذال و{الكوثر} مفعول به ثان والفاء حرف عطف للتعقيب وصل فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر تقديره أنت و{لربك} متعلقان بصل ووضع الظاهر موضع المضمر وكان المقتضى أن يقول فصل لنا ولكنه انتقل من المضمر إلى المظهر على سبيل الالتفات اهتماما بذكر ربك وتعظيما له، {وانحر} عطف على صل أي صل صلاة عيد النحر وهذا يقتضي أن تكون السورة مدنيّة لا مكيّة وقيل الأمر عام في كل صلاة ونحر.
{إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} الجملة مستأنفة مؤكدة وإن واسمها و{هو} مبتدأ ثان أو ضمير فصل و{الأبتر} خبر {هو} والجملة خبر {إن} أو {الأبتر} خبر {إن}.
ولا أدري كيف أجاز أبو البقاء أن يعرب {هو} تأكيدا لأن المظهر لا يؤكد بالمضمر وعبارة ابن هشام ووهم أبو البقاء فأجاز في {إن شانئك هو الأبتر} التوكيد، وقد يريد أنه توكيد لضمير مستتر في {شانئك} لا لنفس شانئك، وذلك لأن شانئ اسم فاعل بمعنى مبغض.

.البلاغة:

1- في قوله تعالى: {إنّا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر} فن المذهب الكلامي وقد تقدمت الإشارة إليه كما تقدم أن منه نوعا منطقيا تستنتج فيه النتائج الصحيحة من المقدمات الصادقة، فإن هاتين الآيتين تضمنتا نتيجة من مقدمتين صادقتين، وبيان ذلك أنّا نقول: إن عطية الكوثر تعدل جميع العطيات وإنما قلنا ذلك لأن الشكر على مقادير النعم، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقابل هذه النعمة بجميع العبادات البدنية والمالية شكرا عليها، والصلاة جامعة لجميع العبادات فهي تعدل جميع العطيات وإنما قلنا إن المأمور به جميع العبادات البدنية لجمعها بين القيام والقعود والركوع والسجود وقراءة القرآن والأذكار والصمت عن غير ذلك من الكلام وتحريم الطعام والشراب والبقاء على الطهارة الكاملة والخضوع والخشوع والدعاء والابتهال، يحرم فيها ما يحرم على الصائم من الأكل والشرب والجماع والرفث وجميع الحركات والسكنات الخارجة عنها فهي جامعة لفضيلتي الصلاة والصيام وأعمال الظاهر وأعمال الباطن، ثم أمر عليه الصلاة والسلام مع الصلاة بالنحر ولا يخلو من أن يراد به الحج الجامع بين العبادتين أو يراد مطلق النحر الذي يدخل تحته نحر الهدي في الحج والنحر للضيفان وافتقاد الجيران والإطعام في الأزمات، فقد تبين أنه سبحانه أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بجميع العبادات شكرا على عطية الكوثر فدلّ ذلك على أن عطية الكوثر تعدل جميع العطيات وإنما كانت لهذه العطية هذه المزية لكونه صلى الله عليه وسلم أعطي بها الفضل والفخر على جميع الأنبياء صلوات اللّه عليهم حيث تسأل الأمم أنبياءهم في الشفاعة لهم ليرووا من العطش الأكبر فيعتذرون عن ذلك بما ورد عنهم في حديث الشفاعة الصحيح المشهور فلا تجد جميع الأمم حينئذ من يشفع لها ولا يسقيها سوى محمد صلى الله عليه وسلم. فالحظ ما تضمنته هاتان الآيتان على قصرهما من الإشارة التي دلّت بألفاظها القليلة على معان لو عبّر عنها بألفاظها الموضوعة لها بطريق البسط لملأت الصحائف والأجلاد.
2- وفي قوله: {فصل لربك} التفات من التكلّم إلى الغيبة، والأصل فصّل لنا ولكنه عدل عن ذلك لأن في لفظ الرب حثّا على فعل المأمور به لأن من يربيك يستحق العبادة. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الكوثر:
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {فصل} الفاء للتعقيب: أي عقب أنقضاء الصلاة، و(هو) مبتدأ أو توكيد أو فصل، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الكوثر:
بسم الله الرحمن الرحيم

.[سورة الكوثر: آية 1]

{إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1)}
{إِنَّا} إن واسمها {أَعْطَيْناكَ} ماض وفاعله ومفعوله الأول {الْكَوْثَرَ} مفعول به ثان والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها.

.[سورة الكوثر: آية 2]

{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}
{فَصَلِّ} الفاء حرف عطف وأمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر {لِرَبِّكَ} متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها {وَانْحَرْ} معطوف على ما قبله.

.[سورة الكوثر: آية 3]

{إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
{إِنَّ شانِئَكَ} إن واسمها {هُوَ} ضمير فصل {الْأَبْتَرُ} خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة الكوثر ذكر فِيهَا خَمْسَة أَحَادِيث:
1543- الحَدِيث الأول:
«قرأ النَّبِي صلى الله عليه وسلم {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر}».
قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي كتاب القراءات: من حَدِيث عَمْرو بن عبيد عَن الْحسن عَن أمه عَن أم سَلمَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قرأ إِنَّا أعطيناك انتهى وَقال صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره وَقال عَمْرو بن عبيد واه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المؤتلف والمختلف والثعلبي فِي تَفْسِيره وَكَذَلِكَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره.
1544- الحَدِيث الثاني:
قال عَلَيْهِ السلام «وأنطوا الثبجة».
قلت ذكره القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء فِي كتاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِوَائِل بن حجر وَقد تقدم.
1545- الحَدِيث الثَّالِث:
رُوِيَ «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قرأهَا حِين أنزلت فَقال أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر إِنَّه نهر فِي الْجنَّة وعدنيه رَبِّي فِيهِ خير كثير».
قلت رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي أَوَائِل الصَّلَاة من حَدِيث الْمُخْتَار بن فلفل عَن أنس قال: «بَيْنَمَا نَحن ذَات يَوْم وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَين أظهرنَا إِذْ أَغْفَى إغْفَاءَة ثمَّ رفع رَأسه مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا لَهُ مَا أضْحكك يَا رَسُول الله قال أنزلت على آنِفا سُورَة فقرأها حَتَّى خَتمهَا ثمَّ قال هَل تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر قالوا الله وَرَسُوله أعلم قال فَإِنَّهُ نهر وعدنيه رَبِّي فِي الْجنَّة».
1546- الحَدِيث الرَّابِع:
وَرُوِيَ فِي صفته يَعْنِي الْكَوْثَر «أَحْلَى من الْعَسَل وَأَشد بَيَاضًا من اللَّبن وأبرد من الثَّلج وألين من الزّبد حافتاه الزبرجد وَأَوَانيهِ من فضَّة عدد نُجُوم السَّمَاء».
وَرُوِيَ «لَا يظمأ من شرب مِنْهُ أبدا أول وَارِد بِهِ فُقراء الْمُهَاجِرين الدنس الثِّيَاب الشعث الرُّءُوس الَّذين لَا يَتَزَوَّجُونَ الْمُنَعَّمَاتِ وَلَا يفتح لَهُم أَبْوَاب السدد يَمُوت أحدهم وَحَاجته تتلجلج فِي صَدره لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره».
قلت الأول رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي كتاب الْإِيمَان بِنَقص يسير من حَدِيث أبي بَرزَة قال سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقول «حَوْضِي مَا بَين أَيْلَة إِلَى صنعاء عرضه كَطُولِهِ فِيهِ مِيزَابَانِ يصبَّانِ من الْجنَّة أَحْلَى من الْعَسَل وأبرد من الثَّلج وَأَشد بَيَاضًا من اللَّبن والين من الزّبد فِيهِ أَبَارِيق عدد نُجُوم السَّمَاء من شرب مِنْهُ لم يظمأ حَتَّى يدْخل الْجنَّة» انتهى وَقال حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدِيث الْإِسْرَاء حَدثنَا سُلَيْمَان بن احْمَد وَهُوَ الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن احْمَد بن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد السَّعْدِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن عمر بن سيار التَّيْمِيّ ثني أبي ثَنَا شُعَيْب بن رزين ثَنَا عمر بن سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بن مُزَاحم عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «لما أسرِي بِي إِلَى السَّمَوَات رَأَيْت فِيهَا أَعَاجِيب...» فَذكره طَويلا نَحْو عشر وَرَقَات وَفِيه «ثمَّ نظرت فَإِذا نهر يجْرِي من أصل شَجَرَة مَاؤُهَا أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل وَمَجْرَاهُ عَلَى رَضْرَاض در وَيَاقُوت وحافتها زبرجد» وَذكر فِيهِ أَشْيَاء اثر الْوَضع عَلَيْهَا.
وَالثَّانِي رَوَاهُ ابْن ماجة فِي سنَنه فِي كتاب الزّهْد بِنَقص يسير أَيْضا من حَدِيث ثَوْبَان مولَى رَسُول الله أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِن حَوْضِي مَا بَين عدن إِلَى أَيْلَة أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل أَكَاوِيبه عدد نُجُوم السَّمَاء من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا وَأول من يردهُ على من الْمُهَاجِرين الدنس ثيابًا الشعث رُءُوسًا الَّذين لَا ينْكحُونَ الْمُنَعَّمَاتِ وَلَا تفتح لَهُم السدد» مُخْتَصر.
وَرَوَاهُ احْمَد فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَقالا فِيهِ «أول من يردهُ فُقراء الْمُهَاجِرين».
1547- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سُورَة الْكَوْثَر سقَاهُ الله من كل بِئْر فِي الْجنَّة وَيكْتب لَهُ عشر حَسَنَات بِعَدَد كل قرْبَان قربه الْعباد يَوْم النَّحْر أَو يقربونه».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن اسْلَمْ عَن أَبِيه عَن أبي أمامة عَن أبي بن كَعْب مَرْفُوعا... فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ الثَّانِي فِي آل عمرَان إِلَّا أَنه قال أَو يقربونه من أهل الْكتاب وَالْمُشْرِكين وَرَوَى الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم صَدره لم يقل فِيهِ «وَيكْتب لَهُ عشر حَسَنَات» إِلَى آخِره. اهـ.

.فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة:

قال القنوجي:
سورة الكوثر:
هي ثلاث آيات.
وهي مكيّة، في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل، ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة.
[الآية: الأولى]
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ} المراد الأمر له صلى اللّه عليه وآله وسلّم بالدوام على إقامة الصلاة المفروضة.
{وَانْحَرْ}: البدن التي هي خيار أموال العرب.
قال محمد بن كعب: إن ناسا كانوا يصلون لغير اللّه، فأمر اللّه سبحانه نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلّم أن تكون صلاته ونحره له.
وقال قتادة وعطاء وعكرمة: المراد صلاة العيد ونحر الأضحية.
وقال سعيد بن جبير: صلّ لربك صلاة الصبح المفروضة بجمع، وانحر البدن في منى.
وقيل: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة حذاء النحر، قاله محمد بن كعب، وقيل: هو أن يرفع يديه في الصلاة عند التكبيرة إلى نحره، وقيل: هو أن يستقبل القبلة بنحره، قاله الفراء والكلبي وابن الأحوص.
قال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: نتناحر، أي نتقابل: نحر هذا إلى نحر هذا: أي قبالته، وقال ابن الأعرابي: هو انتصاب الرجل في الصلاة بإزاء المحراب من قولهم: منازلهم تتناحر أي تتقابل.
وروي عن عطاء أنه قال: أمره أن يستوي بين السجدتين جالسا حتى يبدو نحره.
وقال سليمان التيمي: المعنى وارفع يديك بالدعاء إلى نحرك. وظاهر الآية الأمر له صلى اللّه عليه وآله وسلّم بمطلق الصلاة ومطلق النحر وأن يجعلهما للّه عز وجل لا لغيره، وما ورد في السنة من بيان هذا المطلق بنوع خاص فهو في حكم التقييد له.
وقد أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في (سننه) والحاكم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه السورة على النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم لجبريل: «ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ فقال: إنها ليست بنحيرة ولكن يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وإن لكل شيء زينة وإن زينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة»، قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم: «رفع اليدين من الاستكانة التي قال اللّه: {فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ} (76) [المؤمنون: 76]». وهو من طريق مقاتل بن حيان عن الأصبغ عن بنانة عن علي.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال: «إن اللّه أوحى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم أن ارفع يديك حذاء نحرك إذا كبرت للصلاة فذاك النحر».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في (تاريخه) وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني في (الأفراد)، وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في (سننه) عن علي بن أبي طالب في قوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) قال: وضع يديه اليمنى على وسط ساعد اليسرى ثم وضعهما على صدره في الصلاة.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في (سننه) عن أنس عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن شاهين في (سننه) وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس:
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) قال: وضع اليمنى على الشمال عند التحريم في الصلاة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) قال: إذا صليت فرفعت رأسك قائما من الركوع فاستو قائما.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال: الصلاة المكتوبة، والذبح يوم الأضحى.
وأخرج البيهقي في (سننه) عنه {وَانْحَرْ} (2) قال: يقول: واذبح يوم النحر.
إلى غير ذلك مما نقله المفسرون.
واللفظ وإن كان واسعا يحتمل الكل إلا أن المتعين هو ما ثبت بالأخبار والآثار كما هو المقرر عند الكبار والأخيار.
وباللّه التوفيق ومنه الوصول إلى التحقيق. اهـ.